الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا} (56)

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { يصلون } يتبركون .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي العالية رضي الله عنه قال : صلاة الله عليه : ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة عليه : الدعاء له .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السلام : هل يصلي ربك ؟ فناداه ربه «يا موسى إن سألوك هل يصلي ربك ؟ فقل : نعم . أنا أصلي وملائكتي على أنبيائي ورسلي » فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . . } الآية .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله { إن الله وملائكته . . . } الآية . قال : لما نزلت جعل الناس يهنئونه بهذه الآية ، وقال أبي بن كعب : ما أنزل فيك خيراً إلا خلطنا به معك إلا هذه الآية . فنزلت { وبشر المؤمنين . . . } [ التوبة : 112 ] .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : صلاة الله على النبي هي مغفرته . إن الله لا يصلي ولكن يغفر ، وأما صلاة الناس على النبي صلى الله عليه وسلم فهي الاستغفار .

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ « صلوا عليه كما صلّى عليه وسلموا تسليماً » .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : « لما نزلت { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال " قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن جرير عن يونس بن خباب قال : « خطبنا بفارس فقال { إن الله وملائكته . . } الآية . قال : أنبأني من سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول : هكذا انزل فقالوا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ فقال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وارحم محمداً وآل محمد كما رحمت آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن جرير عن إبراهيم رضي الله عنه في قوله { إن الله وملائكته . . } قالوا : « يا رسول الله هذا السلام قد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟ فقال : " قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل بيته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن أبي كثير بن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : « لما نزلت { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . . } قالوا : يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟ وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال " قولوا اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم ، اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم " .

وأخرج عبد الرزاق من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : « قال رجل يا رسول الله أما السلام عليك فقد علمناه فكيف الصلاة عليك ؟ قال " قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج أبو داود وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل : اللهم صل على محمد النبي ، وأزواجه وذريته ، وأهل بيته ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد » .

وأخرج ابن عدي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على محمد ، وأزواجه ، وذريته ، وأمهات المؤمنين ، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد » .

وأخرج الدارقطني في الأفراد وابن النجار في تاريخه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فسلم ، فرد النبي صلى الله عليه وسلم وأطلق وجهه وأجلسه إلى جنبه ، فلما قضى الرجل حاجته نهض ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر هذا رجل يرفع له كل يوم كعمل أهل الأرض قلت : ولم ذاك ؟ قال : إنه كلما أصبح صلى علي عشر مرات كصلاة الخلق أجمع قلت : وما ذاك ؟ قال : يقول : اللهم صل على محمد النبي عدد من صلى عليه من خلقك ، وصل على محمد النبي كما ينبغي لنا أن نصلي عليه ، وصل على محمد النبي كما أمرتنا أن نصلي عليه " .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والنسائي وابن أبي عاصم والهيثم بن كليب الشاشي وابن مردويه عن طلحة بن عبيد الله قال : " قلت يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال " قل اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن جرير عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : سمعت الله يقول { إن الله وملائكته يصلون على النبي } فكيف الصلاة عليك ؟ قال " قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن جرير عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : لما نزلت { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . . } . قمت إليه فقلت : السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك يا رسول الله ؟ قال " قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : « قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد علمناه فكيف الصلاة عليك ؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم " .

وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليك ؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . والسلام كما قد علمتم " .

وأخرج مالك وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه ، أن بشير بن سعد قال : يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك ؟ فسكت حتى تمنينا أنا لم نسأله ، ثم قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . والسلام كما قد علمتم " .

وأخرج مالك وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ، أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن مردويه عن علي قال : قلت يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال " قولوا اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه قال : إذا قال الرجل في الصلاة { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . } فليصل عليه .

وأخرج ابن خزيمة والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن أبي مسعود عقبة بن عمرو ، أن رجلاً قال : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا ؟ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال « إذا أنتم صليتم عليَّ فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : يتشهد الرجل ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو لنفسه .

وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل في دعائه ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، وصل على المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، فإنها له زكاة " .

وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وترحم على محمد وعلى آل محمد ، كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم ؛ شهدت له يوم القيامة بالشهادة وشفعت له " .

وأخرج البخاري في الأدب عن أنس ومالك بن أوس بن الحدثان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « إن جبريل عليه السلام جاءني فقال : من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشراً ، ورفع له عشر درجات » .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم « من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيآت » .

وأخرج البخاري في الأدب ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً » .

وأخرج البخاري في الأدب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رقي المنبر ، فلما رقي الدرجة الأولى قال " آمين ثم رقي الثانية فقال : آمين ثم رقي الثالثة فقال : آمين . فقالوا : يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال : لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل فقال شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له ، فقلت آمين . ثم قال : شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة ، فقلت آمين . ثم قال : شقي عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك ، فقلت آمين " .

وأخرج البخاري في الأدب عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال « آمين . آمين . آمين . قيل له : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا ؟ ! فقال : قال جبريل : رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة ، قلت : آمين . ثم قال : رغم أنف رجل دخل عليه رمضان فلم يغفر له ، فقلت : آمين . ثم قال : رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت آمين » . وأخرج ابن سعد وأحمد والنسائي وابن مردويه عن زيد بن أبي خارجة رضي الله عنه قال : « قلت يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك ؟ فقال " صلوا عليَّ واجتهدوا ، ثم قولوا : اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد » .

وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه ، أن رهطاً من الأنصار قالوا : يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم . فقال فتى من الأنصار : يا رسول الله من آل محمد ؟ قال : كل مؤمن » .

وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن مردويه عن بريدة رضي الله عنه قال : « قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال " قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد ، كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد " .

وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إنكم تعرضون عليَّ بأسمائكم ومسماكم ، فأحسنوا الصلاة عليَّ » .

وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : « دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته مسروراً ، فقلت : يا رسول الله ما أدري متى رأيتك أحسن بشراً ، وأطيب نفساً من اليوم قال " وما يمنعني وجبريل خرج من عندي الساعة ، فبشرني أن لكل عبد صلّى عليَّ صلاة يكتب له بها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات ، ويرفع له بها عشر درجات ، ويعرض علي كما قالها ، ويرد عليه بمثل ما دعا " .

وأخرج عبد الرزاق عن ابن عيينة قال : أخبرني يعقوب بن زيد التيمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أتاني آت من ربي فقال : لا يصلي عليك عبد صلاة إلا صلّى عليه عشراً . فقال رجل : يا رسول الله ألا أجعل نصف دعائي لك ؟ قال : إن شئت قال : ألا أجعل كل دعائي لك ؟ قال : إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة » .

وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن النجار عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله أرأيت قول الله { إن الله وملائكته يصلون على النبي } ؟ قال « إن هذا لمن المكتوم ، ولولا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم ! إن الله وكل بي ملكين لا أذكر عند عبد مسلم فيصلي عليَّ إلا قال ذانك الملكان : غفر الله لك ، وقال الله وملائكته جواباً لذينك الملكين : آمين . ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي عليّ إلا قال : ذلك الملكان لا غفر الله لك ، وقال الله وملائكته لذينك الملكين : آمين » .

وأخرج مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من صلّى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشراً » .

وأخرج الترمذي وحسنه وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة » .

وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة » .

وأخرج أحمد والترمذي عن الحسين بن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ » .

وأخرج ابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من نسي الصلاة عليَّ اخطأ طريق الجنة » .

وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم » .

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله ، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا قاموا عن أنتن جيفة » .

وأخرج النسائي وابن أبي عاصم وأبو بكر في الغيلانيات والبغوي في الجعديات والبيهقي في الشعب والضياء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « لا يجلس قوم مجلساً لا يصلون فيه على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة ، وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب » .

وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أتاني جبريل فقال : رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك » .

وأخرج القاضي إسماعيل عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كفى به شحاً أن يذكرني قوم فلا يصلون عليَّ » .

وأخرج الأصفهاني في الترغيب والديلمي عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن أنجاكم يوم القيامة من أهوالها ومواطنها أكثركم عليَّ في دار الدنيا صلاة ، إنه قد كان في الله وملائكته كفاية ، ولكن خص المؤمنين بذلك ليثيبهم عليه » .

وأخرج الخطيب في تاريخه والأصفهاني عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : « الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمحق للخطايا من الماء البارد ، والسلام على النبيّ صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب ، وحب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من مهج الأنفس ، أو قال من ضرب السيف في سبيل الله » .

وأخرج ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما وأبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « صلوا عليَّ ، صلى الله عليكم » .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال :

« قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال " إذاً يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك " .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً طيب النفس ، يرى في وجهه البشر ، قالوا : يا رسول الله أصبحت اليوم طيباً يرى في وجهك البشر قال « أتاني آت من ربي فقال : من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، ورد عليه مثلها . وفي لفظ فقال : « أتاني الملك فقال : يا محمد أما يرضيك أن ربك يقول : إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً ، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشراً ، قال : بلى » .

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر وابن المنذر في تاريخه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم عليَّ صلاة في الدنيا ، من صلّى عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين من حوائج الآخرة ، وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكل الله بذلك ملكاً يدخله في قبري كما يدخل عليكم الهدايا ، يخبرني بمن صلّى عليَّ باسمه ونسبه إلى عشرة ، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء » .

وأخرج البيهقي في الشعب والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من صلّى عليَّ عند قبري سمعته ، ومن صلّى عليَّ نائياً كفى أمر دنياه وآخرته ، وكنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة » .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة ، فإنها معروضة عليّ » .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والطبراني والحاكم في الكنى عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من صلّى عليَّ صلاة صلّى الله عليه عشراً ، فأكثروا أو أقلوا » .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه كان إذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى ، وارفع درجته العليا ، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى ، كما آتيت إبراهيم وموسى .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن ماجة وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه . قالوا : فعلمنا . قال : قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأوّلون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد .

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد وأبلغه درجة الوسيلة من الجنة ، اللهم اجعل في المصطفين محبته ، وفي المقربين مودته ، وفي عليين ذكره وداره ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد " .

وأخرج الخطيب في تاريخه عن عائشة رضي الله عنها قالت : زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

وأخرج الشيرازي في الألقاب عن زيد بن وهب قال : قال ابن مسعود رضي الله عنه : يا زيد بن وهب لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلي على النبي ألف مرة ، تقول : اللهم صل على النبي الأمي " .

وأخرج عبد الرزاق والقاضي إسماعيل وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « صلوا على أنبياء الله ورسله ، فإن الله بعثهم كما بعثني » .

وأخرج ابن أبي شيبة والقاضي إسماعيل وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لا تصلح الصلاة على أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن حميدة قالت : أوصت لنا عائشة رضي الله عنها بمتاعها ، فكان في مصحفها { إن الله وملائكته يصلون على النبي } والذين يصفون الصفوف الأول .