{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى } عند البعث { وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ } من الأعمال { وَآثَارَهُمْ } ما استُن به بعدهم ، نظيره قوله :
{ يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } [ القيامة : 13 ] ، وقوله :{ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } [ الإنفطار : 5 ] .
وقال المغيرة بن شعبة والضحاك : نزلت في بني عذرة ، وكانت منازلهم بعيدة عن المسجد فشق عليهم حضور الصلوات ، فأنزل الله عز وجل : { وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ } يعني خُطاهم إلى المسجد .
أخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا جعفر بن محمد الفربابي قال : حدّثنا حنان بن موسى قال : حدّثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد الحريري عن أبي نضرة عن جابر عن عبد الله قال : أردنا النقلة إلى المسجد والبقاع حول المسجد خالية فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتانا في ديارنا فقال : " " يا بني سلمة ، بلغني أنكم تريدون النقلة إلى المسجد ؟ " فقالوا : يا رسول الله ، بعد علينا المسجد ، والبقاع حول المسجد خالية . فقال : " يا بني سلمة ، دياركم فإنما تكتب آثاركم " قال : فما وددنا بحضرة المسجد لمّا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الذي قال . .
أخبرنا أبو علي الروزباري قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن مهرويه الرازي قال : حدّثنا أبو حاتم الرازي قال : حدّثنا قرة بن حبيب قال : حدّثنا عتبة بن عبد الله عن ثابت عن أنس في قوله سبحانه : { وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ } قال : الخُطى يوم الجمعة .
{ وَكُلَّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ } علمناه وعدّدناه وبيناه { فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ } وهو اللوح المحفوظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.