{ عند سدرة المنتهى } لما أسري به في السماوات ، قاله الجلال المحلي ، ومن المعلوم أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة وأربعة أشهر ، أو بثلاث سنين على الخلاف ، والرؤية الأولى كانت في بدء البعثة ، فبين الرؤيتين نحو عشر سنين ، والسدرة هي شجرة النبق ، قال مقاتل : تحمل الحلي والحلل والثمار من جميع الألوان لو وضعت ورقة منها في الأرض لأضاءت لأهلها ، وهي شجرة طوبي التي ذكرها الله في سورة الرعد والنبق بكسر الموحدة ثم السدرة الواحدة نبقة ويقال فيه نبق بفتح النون وسكون الباء ذكرها يعقوب في الإصلاح وهي لغة البصريين والأولى أفصح وهي التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه السدرة هي في السماء السادسة كما في الصحيح وروي أنها في السماء السابعة عن يمين العرش .
والمنتهى مكان الانتهاء ، أو مصدر ميمي والمراد به الانتهاء نفسه قيل : إليه ينتهي علم الخلائق ولا يعلم أحد منهم ما وراءها وقيل : ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض وقيل : تنتهي إليها أرواح الشهداء وقيل غير ذلك وإضافة الشجرة إلى المنتهى من إضافة الشيء إلى مكانه كقولك أشجار البستان ، أو من إضافة المحل إلى الحال ، كقولك كتاب الفقه والتقدير عند سدرة عندها منتهى العلوم ، أو من إضافة الملك إلى المالك على حذف الجار والمجرور أي : سدرة المنتهى إليه وهو الله عز وجل قال تعالى : { وأن إلى ربك المنتهى } واختلف لم سميت سدرة المنتهى على ثمانية أقوال ذكرها القرطبي وغيره .
" وعن ابن مسعود قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى وهو في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج من الأرواح فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها ويقبض منها " {[1546]} " أخرجه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.