التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ} (42)

قوله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون } .

قال البخاري : حدثنا آدم ، حدثنا الليث ، عن خالد ابن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ابن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يكشف الله ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رئاء وسمعة ، فيذهب ليسجد ، فيعود ظهره طبقا واحدا " . ( الصحيح 8/531-ك التفسير سورة القلم ( الآية ) ح( 4919 ) .

وانظر حديث مسلم الطويل في خروج الدجال المتقدم في سورة الصافات آية ( 24 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { يوم يكشف عن ساق } هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة .

وصححه الحافظ ابن حجر ( الفتح 13/428 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن طلحة عن ابن عباس ، قوله { وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون } قال : هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون ، فاليوم يدعون وهم خائفون ، ثم أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين أهل طاعته في الدنيا والآخرة ، فأما في الدنيا فإنه قال : { ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون } وأما في الآخرة فإنه قال : { فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم } .

وانظر سورة الشورى آية ( 45 ) .