قوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
قال البخاري : حدثنا يحيى بن سليمان ، حدثني ابن وهب ، أخبرني عمرو ، أن بكيرا حدثه ، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه ، أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان يقول – عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم : إنكم أكثرتم ، وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من بنى مسجدا – قال بكير : حسبت أنه قال – يبتغي به وجه الله ، بنى الله له مثله في الجنة ) .
[ الصحيح 1/648 ح 450 – ك الصلاة ، ب من بنى مسجدا ] ، أخرجه مسلم [ الصحيح 1/378 ح 533 – ك المساجد ومواضع الصلاة ، ب فضل بناء المساجد والحث عليها ] .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر } يقول : من وحد الله ، وآمن باليوم الآخر . يقول : أقر بما أنزل الله { وأقام الصلاة } يعني : الصلوات الخمس { ولم يخش إلا الله } يقول : ثم لم يعبد إلا الله قال { فعسى أولئك } يقول : إن أولئك هم المفلحون ، كقوله لنبيه { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } سورة الإسراء : 79 . يقول : إن ربك سيبعثك مقاما محمودا ، وهي الشفاعة ، وكل { عسى } في القرآن فهي واجبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.