التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ} (18)

قوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }

قال البخاري : حدثنا يحيى بن سليمان ، حدثني ابن وهب ، أخبرني عمرو ، أن بكيرا حدثه ، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه ، أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان يقول – عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم : إنكم أكثرتم ، وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من بنى مسجدا – قال بكير : حسبت أنه قال – يبتغي به وجه الله ، بنى الله له مثله في الجنة ) .

[ الصحيح 1/648 ح 450 – ك الصلاة ، ب من بنى مسجدا ] ، أخرجه مسلم [ الصحيح 1/378 ح 533 – ك المساجد ومواضع الصلاة ، ب فضل بناء المساجد والحث عليها ] .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر } يقول : من وحد الله ، وآمن باليوم الآخر . يقول : أقر بما أنزل الله { وأقام الصلاة } يعني : الصلوات الخمس { ولم يخش إلا الله } يقول : ثم لم يعبد إلا الله قال { فعسى أولئك } يقول : إن أولئك هم المفلحون ، كقوله لنبيه { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } سورة الإسراء : 79 . يقول : إن ربك سيبعثك مقاما محمودا ، وهي الشفاعة ، وكل { عسى } في القرآن فهي واجبة .