ومن قرأ : { مساجد الله } بالتوحيد{[28354]} ، عنى به{[28355]} : المسجد الحرام ، ودليله{[28356]} قوله : { فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا }[ 28 ] ، وقوله : { وعمارة المسجد الحرام }[ 19 ]{[28357]} .
ومن جمع{[28358]} ، أراد : جميع المساجد ، ودليله قوله : { إنما يعمر مساجد الله }[ 18 ] فجمع{[28359]} ولم يُختلف فيه{[28360]} .
والجمع : يستوعب المسجد الحرام وغيره ، والتوحيد : يخص المسجد الحرام وحده ، ولا يجوز لمن وحّد أن يريد به الجنس ؛ لأنه مضاف{[28361]} ، والمضاف موقت{[28362]} محدود .
ثم قال : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله }[ 18 ] .
أي : إنما يعمرها من صدق بالله ورسوله{[28363]} ، وما أتت به الرسل ، فحقيق{[28364]} أن يكون من هذه صفته{[28365]} من المهتدين{[28366]} .
وكل " عسى " في القرآن من الله فهي واجبة{[28367]} .
ونزلت هذه الآية في قريش ؛ لأنهم كانوا{[28368]} يفتخرون ، فيقولون : نحن أهل الحرم وسقاة{[28369]} الحاج ، وعمّار هذا البيت ، فأنزل الله عز وجل ، صفة من يجب أن يعمر مساجد الله ، سبحانه{[28370]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.