تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ} (18)

وقوله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) [ يحتمل ][ ساقطة من الأصل وم ] إذ لم يكن عليهم ؛ فذلك كله على المسلمين ، أي عليهم عمارة المساجد ، وبهم تعمر المساجد ، وهم ينبغي أن يعمروها [ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] ( وأقام الصلاة وآتى الزكاة ) قد ذكرنا في ما تقدم . وقوله تعالى : ( ولم يخش إلا الله ) قال بعضهم : هو صلة قوله : ( أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين )[ التوبة : 13 ] أمر أن يخشوا الله ولا يخشوا غيره . ثم ذكر ههنا ( من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله ) .

وقال بعضهم : الخشية العبادة ، كأنه قال : ولم يعبد إلا الله ( فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) وال : عسى من الله واجب أي كانوا مهتدين .