جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ} (18)

{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله } ، في باب{[1932]} الدين وأمره يعني من كان بهذه الصفات فهو اللائق بعمارة المساجد قال صلى الله عيه وسلم " إذا رأيتم{[1933]} الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان " ، قال الله تعالى : " إنما يعمر مساجد الله من لآمن بالله واليوم الآخر " ( التوبة : 18 ) ، وقد ورد " عمار المساجد هم أهل{[1934]} الله " { فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } ، قيل الإتيان بلفظ عسى إشارة إلى ردع الكفار وتوبيخهم بالقطع في زعمهم أنهم مهتدون فإن هؤلاء مع هذه الكمالات اهتداؤهم دائر بين عسى ولعل فما ظنك بمن هو أضل من البهائم ! وإشارة أيضا إلى منع المؤمنين من الاغترار والاتكال على الأعمال .


[1932]:لا أن يترك الدين خشية من زوال مال أو جاه أو تعيير أو قتال/12 منه.
[1933]:ذكره الإمام أحمد والدارمي والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن المنذر والبيهقى هذا يدل على أحد الوجهين الأخير في قوله: "ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله" /12 منه وفتح. [ضعيف، انظر ضعيف الجامع].
[1934]:رواه الترمذي وابن مردويه والحاكم في مستدركه والحافظ البزار/12 منه. [ضعيف، وهو في "الحلية" أيضا لأبي نعيم (6/173)].