فكأنه{[40699]} قيل : إنهم إذا بكوا حق لهم البكاء خوفاً من الله وشفقة على الأخ ، ولكن ماذا يقولون إذا سألهم أبوهم عن سببه ؟ فقيل : { قالوا يا أبانا } .
ولما كانوا عالمين بأنه عليه الصلاة والسلام لا يصدقهم لما له من نور القلب وصدق الفراسة ولما لهم من الريبة ، أكدوا فقالوا : { إنا ذهبنا نستبق } أي نوجد المسابقة{[40700]} بغاية الرغبة من كل منا في ذلك { وتركنا يوسف } أخانا { عند متاعنا } أي ما كان معنا مما نحتاج{[40701]} إليه في ذلك الوقت من ثياب وزاد ونحوه { فأكله } أي فتسبب عن انفراده أن أكله { الذئب{[40702]} وما{[40703]} } أي والحال أنك ما { أنت بمؤمن لنا } أي من التكذيب ، أي بمصدق { ولو كنا } أي كوناً هو جبلة لنا { صادقين * } أي من أهل الصدق والأمانة بعلمك ، لأنك لم تجرب علينا قط كذباً ، ولا حفظت عنا شيئاً منه جداً ولا لعباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.