الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُؤۡمِنٖ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَٰدِقِينَ} (17)

وقوله تعالى : { نَسْتَبِقُ } : نَتَسابق ، والافتعال والتفاعل يشتركان نحو قولهم : نَنْتَضِل ونتناضَلُ ، ونَرْتمي ونترامى . و " نَسْتبق " في محل نصب على الحال . و " تَرَكْنا " حال مِنْ " نَسْتبق " و " قد " معه مضمرةٌ عند بعضهم .

قوله : { وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ } جملة حالية ، أي : ما أنت مصدقاً لنا في كل حال حتى في حال صِدْقِنا لِما غَلَبَ على ظنِّك في تُهْمتنا ببغضِ يوسفَ وكراهتنا له .