فلما وصلوا إلى أبيهم { قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق } أي نتسابق في العدو أو في الرمي وقيل ننتضل بالسهام ويؤيده قراءة ابن مسعود ننتضل قال الزجاج : وهو نوع من المسابقة وقال الأزهري : النضال في السهام والرهان في الخيل والمسابقة تجمعهما .
قال القشيري : نستبق أي في الرمي أو على الفرس أو على الأقدام والغرض من المسابقة التدرب بذلك في القتال وقال السدي : يعني نشتد ونعدو وقال مقاتل : نتصيد أي نستبق إلى الصيد { وتركنا يوسف عند متاعنا } أي ثيابنا ليحرسها { فأكله الذئب } الفاء للتعقيب أي أكله عقب ذلك وقد اعتذروا إليه بما خافه سابقا عليه ورب كلمة تقول لصاحبها دعني .
{ وما أنت بمؤمن } أي بمصدق { لنا } في هذا العذر الذي أبدينا والكلمة التي قلناها وفي هذا الكلام منهم فتح باب اتهامهم كما لا يخفى على صاحب الذوق { ولو كنا } عندك أو في الواقع { صادقين } لما قد علق بقلبك من التهمة لنا في ذلك مع شدة محبتك له ، قال الزجاج : والمعنى ولو كنا عندك من أهل الثقة والصدق ما صدقتنا في هذه القصة لشدة محبتك ليوسف وكذا ذكره ابن جرير وغيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.