ولما نفى جميع{[45067]} الأسباب النافعة في الدنيا في ذلك اليوم{[45068]} ، كان كأنه{[45069]} قيل : فمن{[45070]} الحكم فيه حتى أنه يسير{[45071]} سيرة لا نعرفها ؟ فقيل : { الله } أي الملك الأعلى المحيط بكل شيء ؛ ثم أتبعه بصفات تدل على ما دعا{[45072]} إليه الرسل{[45073]} من وحدانيته وما أخبروا به من قدرته على كل شيء فلا يقدر أحد على مغالبته ، وعلى المعاد وعلى غناه{[45074]} فلا يبايع ، فقال : { الذي خلق السماوات والأرض } وهما أكبر خلقاً منكم وأعظم شأناً ، ثم عقبه بأدل{[45075]} الأمور على الإعادة مع ما فيه من{[45076]} عظيم{[45077]} المنة بأن به{[45078]} الحياة ، فقال : { وأنزل من السماء ماء } ولما كان ذلك سبب النمو قال : { فأخرج به } أي بالماء الذي جعل منه كل شيء حي { من الثمرات } أي{[45079]} الشجرية و{[45080]} غيرها { رزقاً لكم } بعد يبس الأرض{[45081]} وجفاف نباتها ، وليس ذلك بدون إحياء الموتى ؛ ثم أتبعه ما ادخره في الأرض من مياه البحار والأنهار ، وذكر أعم ما يظهر من البحار{[45082]} فقال{[45083]} : { وسخر لكم{[45084]} الفلك } وعلل ذلك بقوله : { لتجري في البحر } ولما كان ذلك أمراً باهراً للعقل ، بين عظمته بقوله : { بأمره } ولما كانت الأنهار من النعم الكبار بعد نعمة البحار ، قال : { وسخر لكم{[45085]} الأنهار * }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.