ثم بين خيريته وكثرته بقوله تعالى على سبيل التعليل : { ما عندكم } ، أي : من أعراض الدنيا ، وهو الذي تتعاطونه بطباعكم ، { ينفد } ، أي : يفنى ، فصاحبه منغص العيش ، أشد ما يكون به اغتباطاً بانقطاعه ، أو بتجويز انقطاعه إن كان في عداد من يعلم . { وما عند الله } ، أي : الذي له الأمر كله من الثواب ، { باق } ، فليؤتينكم منه إن ثبتم على عهده ، ثم لوح بما في ذلك من المشقة عطفاً على هذا المقدر فقال تعالى مؤكداً لأجل تكذيب المكذبين : { ولنجزين } ، أي : الله - على قراءة الجماعة بالياء ، ونحن - على قراءة ابن كثير وعاصم بالنون التفاتاً إلى التكلم للتعظيم ، { الذين صبروا } على الوفاء بما يرضيه من الأوامر والنواهي ، { أجرهم } ، ولما كان كرماء الملوك يوفون الأجور بحسب الأعمال من الأحسن وما دونه ، أخبر بأنه يعمد إلى الأحسن فيرفع الكل إليه ويسوي الأدون به فقال : { بأحسن ما كانوا } ، أي : كوناً هو جبلة لهم { يعملون * } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.