ولما عظم ذلك اليوم بالسكوت خوفاً من ذي الجبروت{ وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً }[ طه : 108 ] أشار إليه بما يستحقه زيادة في عظمته فقال : { ذلك } أي المشار إليه لبعد مكانته وعظم{[71255]} رتبته وعلو منزلته { اليوم الحق } أي في اليومية لكونه ثابتاً في نفسه فلا بد من كونه ولا زوال له ثبوتاً لا مرية فيه لعاقل وثابتاً {[71256]}كل ما{[71257]} أثبته وباطلاً كل ما-{[71258]} نفاه . ولما قرر من عظمته ما يعجز غيره عن أن يقرر مثله ، وكان قد خلق القوى والقدر والفعل بالاختيار . فكان من حق كل عاقل تدرع{[71259]} ما ينجى منه ، سبب عن ذلك تنبيهاً على الخلاص منه وحثاً عليه قوله : { فمن شاء } أي-{[71260]} الاتخاذ من المكلفين الذين أذن لهم { اتخذ } أي بغاية جهده { إلى ربه } أي خالقه نفسه المحسن إليه أو رب ذلك اليوم باستعمال قواه التي أعطاه الله إياها في الأعمال الصالحة { مآباً * } أي مرجعاً هو المرجع مما{[71261]} يحصل له فيه الثواب بالإيمان والطاعة ، فإن الله جعل لهم قوة واختياراً ، ولكن لا يقدر أحد منهم على مشيئة شيء إلا بمشيئة الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.