والإشارة بقوله : { ذلك } إلى يوم قيامهم على تلك الصفة وهو مبتدأ وخبره { اليوم الحق } أي الكائن الواقع المتحقق الثابت وقوعه { فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا } أي مرجعا إليه بالعمل الصالح لأنه إذا عمل خيرا قربه إلى الله ، وإذا عمل شرا باعده منه ، قال قتادة مآبا سبيلا .
قال أبو السعود : الفاء فصيحة تفصح عن شرط محذوف ومفعول المشيئة محذوف ، وقوله : { إلى ربه } أي إلى ثوابه ، وهو متعلق بمآبا كأنه قيل وإذا كان الأمر كما ذكر من تحقق اليوم المذكور لا محالة فمن شاء أن يتخذ مرجعا إلى ثواب ربه الذي ذكر شأنه العظيم فعل ذلك بالإيمان والطاعة ، وتعلق الجار به لما فيه من معنى الإفضاء والإيصال انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.