فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ مَـَٔابًا} (39)

والإشارة بقوله : { ذلك } إلى يوم قيامهم على تلك الصفة ، وهو مبتدأ وخبره { اليوم الحقّ } أي الكائن الواقع المتحقق { فَمَن شَاء اتَّخذ إلى رَبّهِ مَئَاباً } أي مرجعاً يرجع إليه بالعمل الصالح ، لأنه إذا عمل خيراً قرّبه إلى الله ، وإذا عمل شرّاً باعده منه ، ومعنى { إلى رَبّهِ } إلى ثواب ربه ، قال قتادة : مآباً : سبيلاً .

/خ40