{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( 162 ) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ( 163 ) } [ 162 163 ] .
في الآيتين تساؤل ينطوي على النفي عما إذا كان يصح التسوية بين الذين يتبعون ما فيه رضوان الله وبين الذين يستحقون غضبه وسخطه بخبثهم وكفرهم . فهؤلاء مأواهم جهنم وبئس هي من مصير ، والله بصير بما يعمله الناس جميعا . وإن عنده مقامات ومنازل لكل منهم وفق عمله .
وقد روى الطبرسي والخازن الآيتين نزلتا في المقايسة بين الذين استجابوا لدعوة النبي وخرجوا لمقابلة الغزاة ، وبين المنافقين الذين لم يستجيبوا وقعدوا . وقال الطبري : إن الآيتين متصلتان بآية الغلول ، وفيها إنذار لمن يغل وتنويه بالمستقيم الأمين ، وليس شيء من ذلك واردا في الصحاح . ونحن نرى توجيه الطبري هو الأوجه ؛ لأنه الأقرب إلى ما في الآية السابقة لهما .
وفيهما على كل حال تنويه عام مستمر المدى بالذين يتوخون بأعمالهم رضاء الله ويلتزمون أوامره ونواهيه ، وإنذار وتنديد عامان مستمرا المدى كذلك بالذين يفعلون ما يغضبه ويسخطه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.