فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (162)

قوله : { أَفَمَنِ اتبع رضوان الله كَمَن بَاء بِسَخْطٍ منَ الله } الاستفهام للإنكار ، أي : ليس من اتبع رضوان الله في أوامره ، ونواهيه ، فعمل بأمره ، واجتنب نهيه كمن باء : أي : رجع بسخط عظيم ، كائن من الله ، بسبب مخالفته لما أمر به ، ونهى عنه . ويدخل تحت ذلك من اتبع رضوان الله بترك الغلول ، واجتنابه ، ومن باء بسخط من الله بسبب إقدامه على الغلول . ثم أوضح ما بين الطائفتين من التفاوت ، فقال : { هُمْ درجات عِندَ الله } .

/خ164