الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (162)

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { أفمن اتبع رضوان الله } يعني رضا الله فلم يغلل في الغنيمة { كمن باء بسخط الله } يعني كمن استجوب سخطا من الله في الغلول فليس هو بسواء ، ثم بين مستقرهما فقال للذي يغل { مأواه جهنم وبئس المصير } يعني مصير أهل الغلول ، ثم ذكر مستقر من لا يغل فقال { هم درجات } يعني فضائل { عند الله والله بصير بما يعملون } يعني بصير بمن غل منكم ومن لم يغل .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { أفمن اتبع رضوان الله } قال : من لم يغل { كمن باء بسخط من الله } كمن غل .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج { أفمن اتبع ضوان الله } قال : أمر الله في أداء الخمس { كمن باء بسخط من الله } فاستوجب سخطا من الله .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد { أفمن اتبع رضوان الله } قال : من أدى الخمس .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { أفمن اتبع رضوان الله } يقول : من أخذ الحلال خير له ممن أخذ الحرام وهذا في الغلول ، وفي المظالم كلها .