قوله تعالى : ( أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون ) .
الهمزة في قوله : ( أفمن ) للاستفهام الإنكاري . والفاء للعطف على محذوف . فيكون تقدير الكلام : أمن اتقى فاتبع رضوان الله .
ومعنى الآية أن من اتبع رضوان الله بالامتثال لأوامره واجتناب زواجره ، ليس كمن رجع بسخط من الله بسبب ما قارفه من المعاصي والآثام .
واتباع رضوان الله من مقتضياته فعل الطاعات والصبر على الجهاد وترك الغلول وهو الخيانة في المغنم وغيره من وجوه السحت وأكل الحرام .
أما الرجوع بسخط من الله فمن مقتضياته السقوط في العصيان بكل صوره وأشكاله ، ومنه التولي عند الزحف وتخذيل المسلمين وإشاعة الأراجيف بينهم لينكفئوا عن الجهاد وملاقاة العدو . والسخط بفتحتين أو بالفتح والسكون ، ضد الرضا ، نقول سخط أي غضب ، فهو ساخط . أسخطه أغضبه .
والذي يستوجب سخط الله إذا لم يتب فلسوف يكون مأواه جهنم والمرجع البئيس . وهو تأويل قوله : ( ومأواه جهنم وبئس المصير ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.