التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (162)

قوله تعالى{ أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله }الآية

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر في هذه الآية ان من اتبع رضوان الله ليس كمن باء بسخط منه لن همزة الإنكار بمعنى النفي ولم يذكر هنا صفة من اتبع رضوان الله ولكن أشار على بعضها في موضع آخر وهو قوله{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم }وأشار على بعض صفات من باء بسخط من الله بقوله{ ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبأس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون }وبقوله هنا{ ومن يغلل يأت بما غل }الآية .