مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ} (33)

{ مَّنْ } مجرور المحل بدل من { أَوَّاب } أو رفع بالابتداء وخبره { ادخلوها } على تقدير يقال لهم ادخولها بسلام لأن «من » في معنى الجمع { خَشِىَ الرحمن } الخشية انزعاج القلب عند ذكر الخطيئة ، وقرن بالخشية اسمه الدال على سعة الرحمة للثناء البليغ على الخاشي وهو خشيته مع علمه أنه الواسع الرحمة كما أثنى عليه بأنه خاشٍ مع أن المخشي منه غائب { بالغيب } حال من المفعول أي خشيه وهو غائب ، أو صفة لمصدر خشي أي خشيه خشية ملتبسة بالغيب حيث خشي عقابه وهو غائب . الحسن : إذا أغلق الباب وأرخى الستر { وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } راجع إلى الله . وقيل : بسريرة مرضية وعقيدة صحيحة