الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ} (33)

ثم قال : { من خشي الرحمان } [ 34 ] {[64898]} " من " بدل من " أواب " أو من {[64899]} " كل {[64900]} " ، والمعنى : من خاف الرحمن في الدنيا وخشي عذابه .

{ وجاء بقلب منيب } قال قتادة : بقلب {[64901]} منيب إلى ربه ؛ أي : راجع إلى رضا ربه {[64902]} .

قال فضيل {[64903]} : المنيب : الذي يذكر ذنوبه في الخلا ويستغفر منها {[64904]} {[64905]} .


[64898]:ع: "بزيادة بالغيب".
[64899]:ع: "أي".
[64900]:انظر: إعراب النحاس 4/230، وتفسير القرطبي 17/20، والتبيان في إعراب القرآن 2/1176.
[64901]:ع: "تقلب" وهو تصحيف.
[64902]:انظر: جامع البيان 26/107.
[64903]:هو فضيل بن حسين بن طلحة الجحدري، أبو كامل، ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة سبع وثلاثين، وله أكثر من ثمانين سنة، وهو أوثق من عمه، كامل بن طلحة. انظر: تقريب التهذيب 2/112.
[64904]:ع: "منه".
[64905]:انظر: البحر المحيط 8/128.