جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبٞ} (77)

{ لَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا } أي : هذه الملائكة ، { لُوطًا سِيءَ بِهِمْ } حزن بمجيئهم وساءة ، { وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا } طاقة ، يقال : ضقت للأمر إذا لم يطقه{[2299]} وذلك لأنهم جاءوا في أحسن صورة غلمان فخاف عليهم من خبث قومه وعدم قوته بمدافعتهم ، { وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ } شديد بلاؤه وقد نقل أن امرأة{[2300]} لوط خرجت فأخبرت قومها بأن في بيته غلمانا حسانا .


[2299]:يقال: فلان رحب الذراع إذا كان مطيقا له وذلك لأن الشخص إذا طالت ذراعه نال ما لا يناله القصير الذراع فضرب ضد ذلك مثلا للعجز /12 منه.
[2300]:قاله السدي الكبير وقتادة /12.