جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ} (87)

{ قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ } بتكليف{[2316]} ، { أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا } من الأصنام أجابوه على سبيل التهكم وكان عليه السلام كثير الصلاة ، { أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا {[2317]}مَا نَشَاء } عطف على ما ، أي : و أن نترك فعلنا ما نشاء في أموالنا ، ما نشاء قيل : عطف على أن نترك بتقدير أصلاتك تأمرك بنهيك عن أن نفعل إلخ ، { إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ } قالوا ذلك استهزاء وأرادوا ضدهما أو أنت حليم رشيد فكيف تبادر على مثل كلام المجانين .


[2316]:قدرنا هذا المضاف لأن الإنسان لا يؤمر بفعل غيره /12 منه.
[2317]:وكان عليه السلام ينهاهم عن البخس و التطفيف/12 منه.