{ فسبح بحمد ربك } : نزهه عما يقول الظالمون ، حامدا له { واستغفره } : عما فرط منك من التقصير ، أو عن أمتك { إنه كان توابا } : لمن استغفر منذ خلق الخلق ، وكان عليه السلام حين أنزلت أخذ في أشد ما كان اجتهادا في أمر الآخرة . وعن الإمام أحمد : قال عليه السلام لما نزلت :{ إذا جاء نصر الله والفتح } : " نعيت إليّ نفسي " {[5473]} ، بأنه مقبوض في تلك السنة ، وعن أكثر السلف : إنها أجله عليه السلام ، وفي مسلم ، والطبراني ، والنسائي : إنها آخر سورة نزلت من القرآن جميعا . وعن البيهقي وغيره أنها نزلت في أيام التشريق بمنى في حجة الوداع ، فيكون نزولها بعد فتح مكة بسنتين ، فلا بد أن نقول : إن " إذا " -الذي هو للاستقبال- سلبت عن معناه . وقيل : إن فتح مكة أم الفتوح ، والدستور لما يكون بعده من الفتوحات ، فهو وإن كان متحققا في نفسه ، لكنه متركب باعتبار ما يدل عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.