جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِذٗا لَّأَذَقۡنَٰكَ ضِعۡفَ ٱلۡحَيَوٰةِ وَضِعۡفَ ٱلۡمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيۡنَا نَصِيرٗا} (75)

{ إذا } : لو قاربت ، { لأقْنَاكَ ضِعْفَ{[2889]} الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ } أي : عذاب الدنيا والآخرة ضعف ما يعذب به غيرك بمثل هذا الفعل فإن المقربين على خطر عظيم وأصله عذابا ضعفا في الحياة ، أي : مضاعفا فأقيمت الصفة مقام الموصوف بعدد ما حذف ثم أضيفت كما يقال : أليم الحياة ، أي : عذابا أليما في الحياة ، { ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا } : يدفع عنك عذابنا .


[2889]:وفي الآية دليل على أن القبيح يعظم قبحه بمقدار عظم شأن فاعله وارتفاع منزلته ولذلك قال الله تعالى: "يا نساء النبي" (الأحزاب: 30) وقد ورد أنه لما نزلت قال صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين) / 12 وجيز.