جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِۦٓ أَعۡمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ أَعۡمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلٗا} (72)

{ وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ } : الدنيا ، { أَعْمَى } : عمى القلب فلم ير رشده ، { فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى } لا يرى طريق النجاة قيل أعمى الثاني أفعل التفضيل كالأجهل ، { وَأَضَلُّ {[2886]} سَبِيلاً } منه في الدنيا ، وقد نقل عن بعض السلف أن معناه من كان في هذه النعم التي قد مر وهو قوله : " ربكم الذي يزجي لكم " الآية ، أعمى وهو يعاين فهو في أمر الآخرة التي لم يعاين ولم ير أعمى وأضل .


[2886]:ولما عدد نعمه على بني آدم ثم ذكر حالهم في الآخرة من إيتاء الكتاب باليمين للسعداء وعمى الأشقياء أتبع ذلك ما هو به الأشقياء في الدنيا من المكر والخداع على سيد السعداء المقطوع له بالعصمة فقال: {وإن كادوا} الآية / 12 وجيز.