قوله تعالى : { ضِعْفَ الْحَيَاةِ } : قال الزمخشري : فإن قلت " كيف حقيقةُ هذا الكلام ؟ قلت : أصلُه : لأَذَقْناك عذابَ الحياةِ وعذابَ المماتِ ؛ لأنَّ العذابَ عذابان ، عذابٌ في المماتِ وهو عذابُ القبرِ ، وعذابٌ في حياةِ الآخرةِ وهو عذاب النار ، والضِّعْفُ يُوصَفَ به ، نحوَ قولِه تعالى : { فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ } [ الأعراف : 38 ] يعني عذاباً مُضاعَفاً ، فكأنَّ أصلَ الكلامِ : لأَذَقْناك عذاباً ضِعْفاً في الحياة ، وعذاباً ضِعْفاً في المَمَات ، ثم حُذِف الموصوفُ ، وأُقيمت الصفةُ مُقامه وهو الضَّعْف ، ثم أُضِيْفَتِ الصفة إضافةَ الموصوف فقيل : ضِعْفَ الحياة ، وضِعْفَ المماتِ ، كما لو قيل : أليمَ الحياةِ ، وأليم الممات " . والكلامُ في " إذن " و " لأَذَقْناك " كما تقدَّم في نظيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.