جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَوۡمَ نَدۡعُواْ كُلَّ أُنَاسِۭ بِإِمَٰمِهِمۡۖ فَمَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَقۡرَءُونَ كِتَٰبَهُمۡ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلٗا} (71)

{ يَوْمَ{[2884]} } أي : اذكر يوم ، { نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } أي : نبيهم{[2885]} كيا أمة فلان ، أو بكتابهم الذي أنزل عليهم أو بكتاب أعمالهم أو إمام هدي وإمام ضلالة كيا متبعي محمد - عليه السلام - ويا متبعي الشيطان ، وعن محمد بن كعب هي جمع أم كخفاف فلا يفتضح أولاد الزنا ويلزم إجلال عيسى والحسن والحسين عليهم السلام ، { فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ } كتاب أعماله ، { بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } فلا ينقص من أجورهم أدنى شيء والفتيل الخيط المستطيل في شق النواة .


[2884]:ولما ذكر الأنواع من كرامات الإنسان في الدنيا ذرك أشياء من أحوال الآخرة فقال: "يوم ندعو" الآية / 12 وجيز.
[2885]:قوله أي: نبيهم كيا أمة فلان الخ، الوجه الثالث قو ل ابن عباس والحسن والضحاك وغيرهم يعني ينادون بيا أصحاب كتاب الخير ويا أصحاب كتاب الشر وهو الأرجح لما رواه الحافظ البزار وصححه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولقوله تعالى: "وكل شيء أحصيناه في إمام مبين" (يس:12)، ولقوله: "كل أمة تدعى إلى كتابها" (الجاثية:28)؛ ولأنه ذكر عقيبه (فمن أوتي كتابه بيمينه)/ منه وكذا في وجيز. [ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/351) وعزاه لابن جرير عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ].