جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـٔٗا نُّكۡرٗا} (74)

{ فانطلقا } بعدما خرجا من السفينة { حتى إذا لقيا غلاما } : يلعب مع الغلمان ، وكان أحسنهم { فقتله } : الخضر بأن أخذ رأسه فاقتلعه ، أو ذبحه أو ضرب رأسه بحجر { قال أقتلت نفسا زكية } : طاهرة من الذنوب فإنه صغير{[3000]} { بغير نفس } أي : لم تقتل نفسا وجب عليها القتل { لقد جئت شيئا{[3001]} نكرا } : منكر لما كان هذا أقبح بحسب الظاهر بالغ في إنكاره .


[3000]:حكى القرطبي أنه عليه السلام لما قال للخضر واقتلع كتف الغلام الأيسر وقشر اللحم عنه فإذا في عظمه مكتوب كافر لا يؤمن بالله أبدا /12 وجيز وما روى ابن حاتم عن أبي العالية أن الخضر كان عبدا لا تراه الأعين إلا من أراد الله أن يريه إياه، فلم يره القوم إلا موسى، ولو رآه القوم لحالوا بينه وبين السفينة و بين قتل الغلام فمخالف للحديث الصحيح "فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول" الحديث كذا في الفتح /12.
[3001]:قيل النكر: أقل من الأمر، فإن قتل نفس واحدة أهون من إغراق جمع قيل: أنكر من الأول؛ لأن الخرق يمكن سده والقتل لا يتدارك /12 وجيز.