الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـٔٗا نُّكۡرٗا} (74)

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن عبد العزيز في قوله : { لقيا غلاماً } قال : كان غلاماً ابن عشرين سنة .

وأخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب قال : لما قتل الخضر الغلام ، ذعر موسى ذعرة منكرة .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { نفساً زكية } قال : تائبة .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه كان يقرأ [ قتلت نفساً زكية ] قال سعيد : زكية مسلمة .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { نفساً زكية } قال : لم تبلغ الخطايا .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية أنه كان يقرأ { زكية } يقول : تائبة .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الحسن في قوله : { نفساً زكية } قال : تائبة . يعني صبياً لم يبلغ .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { لقد جئت شيئاً نكراً } قال : النكر أنكر من العجب .

وأخرج أحمد عن عطاء قال : كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان ، فكتب إليه : إن كنت الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم .

وأخرج ابن أبي شيبة عن يزيد بن جرير قال : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن قتل الولدان ، ويقول في كتابه : إن العالم صاحب موسى قد قتل الوليد .

قال يزيد : أنا كتبت كتاب ابن عباس بيدي إلى نجدة أنك كتبت تسأل عن قتل الولدان وتقول في كتابك أن العالم صاحب موسى قد قتل الوليد ، ولو كنت تعلم من الولدان ما علم ذلك العالم من ذلك الوليد ، قتلته ولكنك لا تعلم . . . قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلهم فاعتزلهم .

وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم ، عن ابن أبي مليكة قال : سئل ابن عباس عن الولدان في الجنة قال : حسبك ما اختصم فيه موسى والخضر .

وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه ، عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافراً ، ولو أدرك لأرهق أبويه طغياناً وكفراً » .

وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافراً » .

وأخرج أبو داود عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافراً ، ولو عاش لأرهق أبويه طغياناً وكفراً » .