ثم خَرَجَ من السفينة ، فبينما هما يَمْشِيَانِ على السَّاحل ، إذ أبصر الخضرُ غُلاَماً يَلْعَبُ مع الغْلمَان ، فأخذ الخَضِرُ رَأْسَهُ بيده ، فاقتلعه فَقَتَلَهُ ، فقال له موسى : { أقتلت نفساً زكية } [ الكهف : 74 ] .
قال ( ع ) : قيل : كان هذا الغلامُ لم يبْلُغ الحُلْم ، فلهذا قال موسى : { نَفْساً زكية } ، وقالت فرقة : بل كان بالغاً .
وقوله : { بِغَيْرِ نَفْسٍ } يقتضي أنه لو كان عَنْ قَتْلِ نفْسٍ ، لم يكن به بأْسٌ ، وهذا يدلُّ على كِبَرِ الغلامِ ، وإِلا فلو كان لم يحتلم ، لم يجبْ قتله بَنَفْس ولا بغير نفْس .
( ت ) : وهذا إِذا كان شَرْعُهم كَشَرْعنا ، وقد يكونُ شرعهم أنَّ النفْسَ بالنفْسِ عموماً في البالغ وغيره ، وفي العَمْد والخطأ فلا يلزم من الآية ما ذَكَرَ .
وقوله : { لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً } معناه : شيئاً ينكر ، قال ( ع ) : ونصف القرآن بِعَدِّ الحروف . انتهى إلى النون من قوله : { نُّكْراً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.