جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةٗ تَجۡرِي بِأَمۡرِهِۦٓ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيۡءٍ عَٰلِمِينَ} (81)

{ وَلِسُلَيْمَانَ } عطف على مع داود ، إن كان متعلقا بسخرنا ، وإن تعلق يسبحن فتقديره وسخرنا لسليمان ، { الرِّيحَ عَاصِفَةً } : شديدة الهبوب ، { تَجْرِي بِأَمْرِهِ } حال ثانية ، { إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } الشام فإنه وطنه ، كان له بسط من خشب يوضع عليه ما أراد من الجند ، وغيره فتحملها الريح ، وتظله الطير من الحر إلى حيث يشاء ، والريح في قبضته إن أراد عاصفة فعاصفة ، وإن أراد رخوة فرخوة ، وعلى الوجهين لينة لا تشوشهم ولا تزلزلهم ، { وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ } فتجري الأشياء على ما يقتضيه علمنا ،