{ ولسليمان الريح } [ الأنبياء : 81 ] أي : وسخرنا لسليمانَ الريحَ ، هذا على قراءة النصب ، وقرأت فرقة «الريحُ » بالرفع ، ويروى أَنَّ الريح العاصفة كانت تهبُّ على سرير سليمانَ الذي فيه بساطه ، وقد مد حول البساط بالخشب والألواح حتى صَنَعَ سريراً يَحْمِلُ جميع عسكره وأقواته ، فتقله من الأرض في الهواء ، ثم تتولاه الريح الرُّخَاءُ بعد ذلك فتحمله إلى حيث أراد سليمان .
قال ( ص ) : والعَصْفُ : الشِّدَّةُ ، والرُّخَاءُ : اللين . انتهى .
وقوله تعالى : { إِلَى الأرض التي باركنا فِيهَا } اخْتُلِفَ فيها ، فقالت فرقة : هي الشام ، وكانت مسكنَه وموضعَ ملكه ، وقد قال بعضهم : إنَّ العاصفة هي في القفول على عادة البشر والدَّوابِّ في الإسراع إلى الوطن ، وإنَّ الرُّخَاء كانت في البدأة حيث أصاب ، أي : حيث يقصد لأَنَّ ذلك وقت تأنٍ وتدبير وتقلُّبِ رأي ، ويحتمل : أنْ يريد الأَرض التي يسير إليها سليمان كائنةً ما كانت ، وذلك أَنَّهُ لم يكن يسير إلى أَرض إلاَّ أصلحها اللَّه تعالى به صلى الله عليه وسلم ، ولا بركةَ أَعظَمُ من هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.