ثم عطف قصة سليمان ( عليه السلام ) على ما تقدم من القصص فقال سبحانه : { ولسليمان الريح عاصفة } شديدة الهبوب ، وقيل : كيف الجمع بين قوله عاصفة ورخاء في موضع آخر ؟ قالوا : أراد أن سخّر له الريح فكان يجري كيف شاء إن ما سهلاً وإن ما شديداً كالراكب فرسه في يده لجامه يصرفه كيف شاء مرة سيراً ومرة ركضاً { تجري بأمره } بأمر سليمان { إلى الأرض التي باركنا فيها } ، قيل : أرض الشام بارك فيها الخصب لأنها مكان الأنبياء وكانت الريح تسير به إلى الغداة سير شهر وفي الرواح كذلك ، وكان يسكن ببعلبك وبيتاً له ببيت المقدس فيحتاج إلى الخروج إليها أو إلى غيرها ، وعن وهب : كان سليمان يخرج إلى مجلسه فيعكف له الطير ويقومن له الانس والجن حتى يجلس على سريره ، ويجتمع معه جنوده وما يحتاج إليه من الآلات ثم تحمله الرياح إلى حيث أراد { وكنَّا بكل شيء عالمين } فنفعل ما فعلنا لما رأينا من المصلحة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.