جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ} (60)

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ } : يعطون ، { مَا آتَوا{[3446]} } : ما أعطوه من الصدقات ، { وَّقُلُوبُهُمْ{[3447]} وَجِلَةٌ } : خائفة من عدم القبول ، { أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } : مرجعهم إلى الله أو قلوبهم وجلة من أن مرجعهم إليه ، وهو يعلم ما لا يعلمون ،


[3446]:والمراد مما آتوا النوع، أي: نوع مما آتوه فإنه لا يمكن أن يعطي أحد ما أعطاه ففيه إشارة إلى دوام خوفهم، ويمكن أن يقال المقصود والذين أعطوا ما أعطوه لكن ذكر بصيغة المضارع استحضارا لتلك الصفة الحميدة والفعلية الجميلة /12 وجيز.
[3447]:أخرج الترمذي والحاكم وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله قول الله: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو مع ذلك يخاف الله ؟ قال: لا ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي وهو مع ذلك يخاف الله أن لا يتقبل منه) /12 فتح. [صحيح، وانظر سنن الترمذي (2537)].