لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ} (60)

{ والذين يؤتون ما آتوا } أي يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقات . وقيل معناه يعملون ما عملوا من أعمال البر { وقلوبهم وجلة } أي خائفة أن ذلك لا ينجيهم من عذاب الله وأنّ أعمالهم لا تقبل منهم { أنهم إلى ربهم راجعون } أي إنهم يوقنون أنهم إلى الله صائرون . قال الحسن عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم . عن عائشة قالت : « قلت يا رسول الله والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة هم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال لا يا بنت الصدّيق ولكن هم الذي يصومون ويتصدّقون ويخافون أن لا يقبل منهم أولئك يسارعون في الخيرات » أخرجه الترمذي .