{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ{[3513]} يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } : عما يحرم عليهن النظر إليه ، { وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } : عما يحرم ، { وَلَا يُبْدِينَ } ، لا يظهرن ، { زِينَتَهُنَّ } : كالخلخال والقرط ، وغيرهما ، { إِلَّا مَا ظَهَرَ{[3514]} مِنْهَا } : كالخاتم والكحل ، { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ } ، جمع خمار وهو المقنعة ، { عَلَى جُيُوبِهِنَّ } ، ليسترن بذلك القرط ، والأعناق والصدر ، { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } ، أي : الزينة الخفية ، { إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ{[3515]} أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ } : المؤمنات أما الكافرات فعند أكثر{[3516]} السلف أنهن كالأباعد{[3517]} ، قال بعض السلف ، الأولى أن يُسَتَّرن من العم ، والخال حذرا عن أن يصفاهن لأبنائهما ، ولهذا لم يذكرهما{[3518]} ، { أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } ، أكثر السلف على أن العبيد كالآباء{[3519]} ، والأبناء ، وعن بعض : أن المراد ما ملكت من إماء المشركات فإنهن محرمات ، { أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ } ، الإربة الحاجة ، والمراد منهم من لا حاجة لهم إلى النساء ، ويتبعون ليصيبوا من أفضل الطعام ، أو الأحمق الغبي ، أو من يستطيع غشيان النساء ، ومن قرأ غير بالنصب فعنده أنه حال أو بتقدير أعنى ، { أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء } ، وصف المفرد بالجمع ، لأن المراد به الجنس ، أي : أطفال لا يعرفون ما العورة ، فمعنى الظهور الاطلاع أو المراد أطفال لم يبلغوا من الظهور بمعنى الغلبة ، { وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ } : الأرض ، { لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } : من صوت الخلخال ، وهذا من عادات الجاهلية ، { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا } : من التقصير في أوامره ، ونواهيه ، أو المراد توبوا عن مثل{[3520]} ما كنتم عليه في الجاهلية من أمر النظر ، وغيره ، { أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{[3521]} } : راجين الفلاح ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.