جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ} (30)

{ قُل{[3511]} لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } ، أي : عما يحرم ، { وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } : عن الحرام دخل من التبعيض في النظر دون الفرج دلالة على أن أمر النظر{[3512]} أوسع وعن بعض : حفظ الفروج ههنا سترها ، { ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } : فكونوا على حذر منه في حركاتكم ، وسكناتكم ،


[3511]:ولما ذكر الاستئذان لئلا يقع النظر على عورة قال {قل للمؤمنين}: الآية /12 وجيز.
[3512]:لأن أول النظر لا يملك، ولهذا في الحديث {لا تتبع النظرة فإن الأولى لك وليست لك الثانية} [وهو حديث حسن، وانظر صحيح الجامع (7953)]، وقدم النظر لأنه هو بريد الفجور، والبلوى فيه أكثر، وقد فسره ابن كثير بحفظ الفرج عن الزنا وكشف العورة وهو حسن / 12 وجيز.