المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (31)

تفسير الألفاظ :

{ إلا ما ظهر منها } أي إلا ما ظهر عند مزاولة الأشياء ، كالثياب والخاتم . { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } الخمر جمع خمار وهو ما تغطى به المرأة رأسها ، مشتق من خمره يخمره ويخمره ستره . وجيوبهن جمع جيب وهو القلب والصدر . يقال هو نقى الجيب أي القلب . والجيب أيضا طوق القميص ، فيكون { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } معناه ويسترن أعناقهن بغطاء رأسهن .

تفسير المعاني :

وقل للمؤمنات يكففن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يظهرن زينتهن إلا ما يكون من المتعذر ستره كالثياب والخاتم ، وليسترن أعناقهن بغطاء رءوسهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لأزواجهن أو لأقربائهن المعدودين في الآية أو أرقائهن أو تابعيهن من الرجال غير ذوي الشهوة ، كالشيوخ أو الخصيان أو الأطفال الذين لم يعرفوا عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم الناس ما يخفين من زينتهن ، وتوبوا إلى الله جميعا يا أيها المؤمنون لعلكم تفوزون بسعادة الدارين .