جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (9)

{ وَقَالَتِ امْرَأَتُ{[3824]} فِرْعَوْنَ } لفرعون حين فتحت التابوت ورأت{[3825]} فيه غلاما بهيا { قُرَّتُ } أي : هو قرة { عَيْنٍ لِّي وَلَكَ } فأجابها أما لك فنعم ، وأما لي فلا فكان كذلك { لَا تَقْتُلُوهُ{[3826]} } فإنه جاء من أرض أخرى ، وهو أكبر{[3827]} من ابن سنة { عَسَى أَن يَنفَعَنَا } فإن آثار اليمن تظهر منه { أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا } نتبناه فليس لها ولد منه { وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } من كلام الله أي : التقطوا ، وقيل : كذا وكذا أو الحال أنهم لا يشعرون ما أراد الله منه بالتقاطهم إياه وقيل : من كلام امرأة فرعون والضمير للناس ، أي : نتخذه ولدا والناس لا يشعرون أنه ولد غيرنا


[3824]:وقد هم مع أعوانه بقلته، وهي آسية بنت مزاحم وكانت من خيار النساء وبنات الأنبياء، وقيل: كانت من بني إسرائيل، وقيل: كانت عمة موسى حكاه السهيلي /12 فتح.
[3825]:ألقى الله حبه على قلب آسية /12 وجيز.
[3826]:قيل: إنها قالت لا تقتلوه فإن الله أتى به من أرض بعيدة، وليس من بني إسرائيل ثم عللت ما قالته بالترجي منها الحصول النفع منه لهم أو التبني له فقالت: {عسى أن ينفعنا} الآية /12 فتح.
[3827]:وفرعون لا يخاف إلا من أبناء تلك السنة /12 وجيز.