جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (10)

{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ{[3828]} أُمِّ مُوسَى فَارِغًا{[3829]} } خاليا من كل شيء كالمجنون في غم ولدها{[3830]} { إِن كَادَتْ } إنها كادت { لَتُبْدِي بِهِ } أي : من شدة الحزن كادت تظهر أن لها ولدا ذهب به الماء { لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا } بالصبر جوابه ما يدل عليه ما قبله { لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{[3831]} } من المصدقين بوعد الله حين ألهمها بأنا رادوه إليك وهو علة الربط قيل : معناه أصبح فؤادها خاليا من الغم لسماعها أن فرعون تبناه وكادت من الفرح تظهر حاله


[3828]:لما عملت بالتقاطه /12.
[3829]:من كل شيء إلا من أمر موسى كأنها لم تهتم بشيء سواه، قاله المفسرون /12 فتح.
[3830]:حين سمعت أن لودها التقطه آل فرعون /12 وجيز.
[3831]:قال يوسف بن الحسين: أمرت أم موسى شيئين وبشرت عن شيئين وبشرت بشيئين فلم ينفعها الكل حتى تولى الله حياطتها فربط على قلبها /12 فتح.