جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَلَبِثَ فِيهِمۡ أَلۡفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمۡسِينَ عَامٗا فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمۡ ظَٰلِمُونَ} (14)

{ وَلَقَدْ{[3901]} أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ } بعد نبوته { أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ{[3902]} عَامًا } هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم { فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ } بعد هذه المدة لما لم يزدهم دعاؤه إلا فرارا { وَهُمْ ظَالِمُونَ }


[3901]:ولما كان السياق للبلاء والامتحان والصبر ذكر من الرسل من هو أولهم وطال صبره ولم يفتر عزمه عن النصح تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبيتا له ولأصحابه فقال: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه} الآية /12 وجيز.
[3902]:فيه تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم كأنه قيل له: إن نوحا لبث هذه المدة الكثيرة يدعو قومه ولم يؤمن منهم إلا قليل فصبر وما ضجر فأنت أولى بالصبر /12.