جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ جَعَلَ فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِۖ وَلَئِن جَآءَ نَصۡرٞ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمۡۚ أَوَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (10)

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ } أصابه مضرة من المشركين للإيمان بالله { جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ } ما أصابه من جهتهم في الصرف عن الإيمان { كَعَذَابِ اللَّهِ } في الآخرة فجزع من عذابهم وأطاعهم كما يجزع ويطيع الله من يخافه وشتان ما بينهما ، أو معناه إذا نزل عليهم مصبية اعتقدوا أنها من نقمة الله للإسلام فارتدوا { وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ } فتح وغنيمة { لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ } في الدين فأعطونا من المغنم { أَوَلَيْسَ اللَّهُ } عطف على محذوف أي : أقوْلهُم ينجيهم وليس الله ؟ { بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ } من الإخلاص والنفاق