جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لِيَقۡطَعَ طَرَفٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡ يَكۡبِتَهُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ} (127)

{ ليقطع طرفا }أي : لقد نصركم الله ببدر ليهلك طائفة ، أو يهدم ركنا من أركان الشرك ، أو متعلق بقوله ( وما النصر إلا من عند الله ) { من الذين كفروا أو يكبِتهم{[817]} } : يخزيهم{[818]} وأو للتنويع ، { فينقلِبوا خائبين } : منقطعي الآمال .


[817]:وأصل الكبت في اللغة صرع الشيء على وجهه، والمراد منه القتل، والهزيمة، والإهلاك، واللعن، والخزي/12 فتح.
[818]:يعني نصرتكم في بدر لأنواع من الفوائد: إهلاك بعض، وإذلال بعض بالهزيمة، وتوبة بعض بالإيمان، وتعذيب بعض بالأسر فيمكن أن يقال ليس لك من الأمر شيء نزل لأحد هذا الوجهين المذكورين، ويكون اعتراضا بين المعطوف والمعطوف عليه، ثم ذكر بقية الأقسام، لكن فيه تكلف/12 منه.