ولما قرر الوعد ذكر ثمرته فقال معلقاً الجار بيمددكم : { ليقطع } أي بالقتل { طرفاً } أي طائفة من كرامهم ، يهنون{[19053]} بهم { من الذين كفروا } أي ويهزم الباقين { أو يكبتهم } أي يكسرهم ويردهم بغيظهم مع الخزي أذلاء ، وأصل الكبت صرع الشيء على وجهه { فينقلبوا }{[19054]} أي كلهم مهزومين { خائبين * } وذلك في كلتا الحالتين بقوتكم عليهم بالمد وضعفهم{[19055]} عنكم به ، ويجوز تعليق { ليقطع } بفعل التوكل ، أي فليتوكلوا عليه ليفعل بأعدائهم ما يشاءه من نصرهم عليهم ، فيقبل{[19056]} بهم إلى الإسلام رغبة أو{[19057]} رهبة ، أو يميتهم على كفرهم فيديم عذابهم مع عافيتهم منهم ؛ ورأيت في سير الإمام محمد بن عمر الواقدي ما يدل على تعليقه بجعل{[19058]} من قوله : { وما جعله الله إلا بشرى } أو بقوله : { ولتطمئن } وهو حسن أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.