قوله : ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الذِينَ كَفَرُوا ) الآية( {[10810]} ) [ 127 ] . المعنى : ليقطع طرفاً من الذين كفروا نصركم ، فبهذا تتعلق اللام . ويجوز أن تكون متعلقة ب " يمددكم " ( {[10811]} ) .
والطرف : الطائفة [ من الكفار بمحمد صلى الله عليه وسلم ]( {[10812]} ) .
[ وتقدير الآية ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ ) فيهلك من الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ]( {[10813]} ) .
قال قتادة : قطع الله يوم بدر طرفاً من الذين كفروا ، وقتل صناديد رؤسائهم في الشر( {[10814]} ) . وقال السدي : عنى بذلك يوم أحد قتل منهم ثمانية عشر رجلاً ، فذكرهم الله في قوله : ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً ) ، ثم ذكر الشهداء فقال بعد ذلك ( وَلاَ تَحْسِبَنَّ الذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )( {[10815]} ) ومعنى : ( أَوْ يَكْبِتَهُمْ ) أو يخزيهم بالخيبة مما رجوا من الظفر ( فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ) .
وقيل : معناه : أو يصرعهم لوجوههم سُمِعَ من العرب كبته الله لوجهه بمعنى صرعه . ذكره أبو عبيدة( {[10816]} ) ، وعن أبي عبيدة أيضاً ، الكبت : الهلاك( {[10817]} ) ، وقيل( {[10818]} ) : معناه : يغيظهم ويخزيهم ومنه ( كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الذِينَ مِن قَبْلِهِمْ )( {[10819]} ) .
والأصل فيه عند أهل النظر يكبدهم من أصاب كبده بشر وحزن وغيظ ، ثم أبدل من الدال تاء لقرب مخرجهما كما قال : هرت التوب وهردت إذا حرضه يقال قد أخرق الحزن كبده( {[10820]} ) ، والخائب الذي لم ينل ما أمل( {[10821]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.