جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ} (17)

{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ } : من الشدائد ، { إِنَّ ذَلِكَ } : الصبر أو المذكور كله ، { مِنْ عَزْمِ{[4006]} الْأُمُورِ } أي : مما عزمه الله أي قطعه وأوجبه من الأمور ، وهو مصدر للمفعول أي من معزوماتها أو مفروضاتها ،


[4006]:جاز أن يكون المصدر بمعنى اسم الفاعل أي: من عازمات الأمور من قوله تعالى: {فإذا عزم الأمر} [محمد: 21]: نحو جد الأمر وصدق القتال /12 منه. وفي الوجيز وقد ورد (إن الله يحب أن يعمل برخصه كما يجب أن يعمل بعزائمه) [صحيح، بنحوه في صحيح الجامع (1885)، والإرواء] بمعنى مفروضاته.