{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ( 17 ) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( 18 ) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ( 19 ) }
{ يا بنيّ أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك } من الأذى في ذات الله ، إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، أو اصبر على ما أصابك من المحن فإنها تورث المنح ، حكى سبحانه عن لقمان أنه أمر ابنه بهذه الأمور ، ووجه تخصيص هذه الطاعات ، أنها أمهات العبادات وعماد الخير كله .
{ إن ذلك } الطاعات المذكورة التي وصاه بها { من عزم الأمور } أي : مما جعله الله عزيمة ، وأوجب على عباده ، وحتمه على المكلفين ، ولم يرخص في تركه وقيل : المعنى من حق الأمور التي أمر الله بها ، والعزم يجوز أن يكون بمعنى المعزوم أي : من معزومات الأمور ، أو بمعنى العازم كقوله فإذا عزم الأمر .
قال المبرد : إن العين تبدل حاء فيقال : عزم وحزم وقال ابن جريج : ويحتمل أن يريد أن ذلك من مكارم أهل الأخلاق ، وعزائم أهل الحزم السالكين طريق النجاة ، وصوب هذا القرطبي ، وهذا دليل على أن هذه الطاعات كانت مأمورا بها في سائر الأمم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.